أکادیمی لبنانی: الحریة المسؤولة هی السمة البارزة فی نظرة الإمام الخامنئی لمسألة الحریة
أکادیمی لبنانی: الحریة المسؤولة هی السمة البارزة فی نظرة الإمام الخامنئی لمسألة الحریة

وأعلن عن ذلك، الباحث في علم الاجتماع والأستاذ بجامعة "صيدا" اللبنانية "الشيخ فادي رضا" في الكلمة التي ألقاها في الندوة الالكترونية التي نظّمها مركز أبحاث مجلس صيانة الدستور في إیران تحت عنوان "مفهوم الحرية في الجمهورية الإسلامية من وجهة نظر سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي(دام ظله الوارف)".

وأضاف أن سماحة السيد الخامنئي يعتبر الحريات السياسية والاجتماعية ركيزة أساسية للجمهورية الاسلامية الايرانية بحيث تستند هذه الرؤية الفكرية إلى أسس دينية وثقافية مستمدة من الشريعة الاسلامية.

وأشار الى أن الامام القائد يرى أن الحرية ـ على عكس ما ينظر لها الغربيون ـ ليست مفهوماً مطلقاً بل هي على وفق الشريعة الاسلامية مقيدة بحدود وضوابط أخلاقية ودينية تهدف إلى تحقيق التوازن بين الحقوق الفردية على مستوى المجتمع. 

وقال الشيخ فادي رضا إن سماحة السيد القائد يشير في منظومته الفكرية إلى أن الحرية ذات الجانبین، الجانب الأول فيما يتعلق بحق الفرد على مستوى المواطنة والجانب الآخر هو فيما يتعلق بالمصلحة الجماعية على مستوى المجتمع ثم الأمة.

فيما يتعلق بالاطار المفاهيمي للحرية في فكر سماحة الامام الخامنئي، قال الأستاذ بجامعة "صيدا" اللبنانية إن الحرية في المنظومة الفكرية لسماحة القائد تعني تحرير روح الانسان من الشوائب الماديه والأهواء النفسيه حيث يشير سماحته الى أن الاسلام يعتبر الحرية حقاً فطرياً لكنه في نفس الوقت لاینفصل عن الواجبات الدينيه والاخلاقيه وفي هذا الاطار يستشهد بالآية الـ157 من سورة "الأعراف" المباركة "وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ". 

وأشار الى أن سماحة الامام الخامنئي يؤكد ضرورة تقييد الحريه بالقيم وهذا ما يختلف عن المنظور الغربي حيث أن أهل التنظير في الغرب اعتبروا أن الحرية مطلقة يرى سماحة القائد بينما  وفق التعاليم الاسلامية أن الحرية تحاط بحدود أخلاقيه على سبيل المثال كتحريم الكذب أو الترويج للفساد.

وقال الشيخ فادي رضا إن سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي(دام ظله الوارف) يرى أن الحريه ينبغي أن تكون حرية مسؤولة على مستوى أداء التكليف الشرعي، يعني أن هناك حريةً فرديةً وحريةً مجتمعيةً، فان هذه الحرية على مستوى الفرد لابدّ أن تنطلق من إلتزام الانسان المسلم بالضوابط والحدود الشرعية وبذلك تكون هذه الحرية مقيدة بحسب ما يلتزم هذا الانسان بالأوامر الالهية ويبتعد عن النواهي التي أمر الله تعالى بها ،كما يؤكد سماحة القائد أن الناس أحرار لكنهم مكلفون ولو لم يكونوا مكلفين لما لزمت هذه الحرية.

وأشار الى أنه على مستوى الحريات السياسية، يدعو سماحة القائد الى ديمقراطية دينية بحيث توفّق هذه الديموقراطية بين الإرادة الشعبية والضوابط الشرعية مع تشجيع المواطنين على المشاركة في الانتخابات بقوه وممارسة حق التعبير في إطار القيم الاسلامية.

وصرّح الباحث اللبناني في علم الاجتماع أن سماحة القائد يشدّد على أن الحريات كحقّ التعبير أو التجمع يجب أن لاتخرج عن اطار القوانين كالالتزام بالأمن الوطني والثوابت الدينية كما يربط الامام الخامنئي بين الحرية والعدالة ويؤكد أن توزيع الموارد داخل إطار الدولة لابد أن يكون بشكل عادل بين الأغنياء والفقراء ويتم دعم الفئات المهمشة وهذه نقطة مهمة جداً يشير اليها سماحة القائد وأيضاً من ضمن هذه الحريات هي حريات التعليم والتعبير عن الرأي لتمكين المواطنين من الاستفادة على مستوى الدولة.

وأشار الى جزء من توصيات سماحة السيد القائد الخامنئي فيما يتعلق بموضوع الحريات، مبيناً أن سماحة القائد يشير الى أنه وفق التعاليم الاسلامية فان الحرية حق فطري الهي لكن الحرية في المفهوم الليبرالي حق فلسفي نسبي، موضحاً أن الضوابط عند الغربيين تخدم المصالح الاقتصادية بينما تكون الضوابط في المنظور الاسلامي كما يراها سماحة الامام الخامنئي أخلاقية ودينية.

وأشار الى أن الحرية في الغرب هي مطلقة، أما في الاسلام على وفق المنظومة الفكرية لسماحة السيد القائد فهي نسبية ومحدودة بالقيم، مبيناً أن هذه الفوارق هي أساسية وأخيراً فيما يتعلق بالحرية عند الغرب تعني التحرر من الواجبات بينما الحرية في الاسلام هي داعمة للتكليف الشرعي.

وقال إن سماحة الامام الخامنئي يعتبر الترويج للشذوذ الجنسي في الغرب تحت شعار الحرية من تناقضات الممارسات الغربية ويؤكد أن هذه المسألة هي مخالفة لكل الشرائع ولكن نجدها في الغرب تحت شعار الحرية كما أن هناك قمعاً للحريات من قبل الدول الغربية عندما تتعارض مع المصالح المادية لاسيما في الولايات المتحدة الأمريكية عندما يكون هناك مثلاً حقوق للسود فنجد أن الجنس الابيض يتميز عن الجنس الأسود على مستوى الحقوق.

وفی الختام، أشار الشيخ فادي الى أن المنظومة الفكرية لسماحة الامام الخامنئي تقدّم نموذجاً متوازياً للحرية يجمع بين الضمانات الحقوقيه والالتزامات الاخلاقية ومن أبرز هذه التوصيات هي أولاً تعميق البحث في الجذور الاسلامية للحرية بدلاً من استيراد المفاهيم الغربية، ثانياً تربية الأجيال على فهم الحرية المسؤولة المنضبطه تحت التكليف الشرعي ووفق الضوابط الشرعية، وثالثاً مواجهة محاولات تغريب مفهوم الحرية عبر التأصيل الاسلامي يعني أن نسعى الى تأصيل المجتمع ونواجه من خلال هذا التأصيل الاسلامي، إدخال المفاهيم الغربية تحت عنوان مسمى الحرية وأخيراً يؤكد سماحة القائد أن الحرية الحقيقية هي التي يقدّمها الدين.

 


2025-05-13 (3 MesHace)
La conferencia internacional sobre derechos del pueblo y libertades legítimas en el sistema intelectual del ayatolá Jamenei se celebra con los objetivos de: 1. Releer el pensamiento y la conducta del ayatolá Jamenei sobre los derechos de la nación y las libertades legítimas, 2. Delinear el sistema óptimo de derechos del pueblo y libertades legítimas basado en los pensamientos del ayatolá Jamenei, 3. Garantizar y proteger los derechos y las libertades legítimas del pueblo y la manera de promoverlos con base en las opiniones y pensamientos del ayatolá Jamenei
Instituto de Investigación y Estudios Culturales de la Revolución Islámica
Instituto de Investigación del Consejo Constitucional