وأفاد الموقع الإعلامي لمجلس صيانة الدستور أنه عُقد المؤتمر الصحفي للمؤتمر الدولي "حقوق الأمة والحريات المشروعة في المنظومة الفكرية لسماحة آية الله العظمى الخامنئي" صباح يوم الأحد، 30 نوفمبر 2025 م في مقرّ معهد أبحاث مجلس صيانة الدستور في العاصمة الايرانية طهران، وذلك بحضور كل من "الدكتور عباسعلي كدخدائي" رئيس المؤتمر، ورئيس معهد الأبحاث والعضو القانوني في مجلس صيانة الدستور وعضو هيئة التدريس بجامعة طهران، و"آية الله سعدي" ممثل مجلس خبراء القيادة وعضو هيئة التدريس بجامعة الإمام الصادق (ع)، و"الدكتور محمد إسحاقي" نائب رئيس مؤسسة الثورة الإسلامية للشؤون البحثية وعضو هيئة التدريس بجامعة طهران، و"الدكتورة هدى غفاري" عضو هيئة التدريس بجامعة العلامة الطباطبائي (ره).
 
قدّم الدكتور كدخدائي في بداية هذا المؤتمر الصحفي، تقريراً موجزاً عن عملية تنظيم المؤتمر، مؤكداً على الأسس الفكرية لهذا المؤتمر.

وأوضح أن مفهوم الحرية وحقوق الأمة له تاريخ طويل، مصرحاً: "لقد جعل الإمام الخميني (ره) الحرية والاستقلال كركيزتين أساسيتين لشعارات الثورة الإسلامية، وبعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران، تم اعتبار هذه الكلمات القيمة كركيزتين أساسيتين في الدستور".

ودعا رئيس المؤتمر الدولي لـ"حقوق الأمة والحريات المشروعة في المنظومة الفكرية لسماحة آية الله العظمى الخامنئي" إلى تبيين إرادة نظام الجمهورية الإسلامية فيما يتعلق بالحرية والاستقلال، مؤكداً على أهمية التفكير العميق من قبل الخبراء في هذا المجال.

قائد الثورة الاسلامية؛ المنظّر والضامن للحرية

اعتبر عضو هيئة التدريس بجامعة طهران، قائد الثورة الاسلامية الايرانية أحد كبار المفكرين في العالم الإسلامي، الذي لم يقتصر دوره في مجال الحرية وحقوق الأمة على التنظير والترويج، بل بذل جهودًا ومساعي لضمانها وتنفيذها.

صرّح الدكتور كدخدائي: "ما كان في نظر سماحته هو أنه من الضروري أن نبحث ونتعمق في القضايا الأساسية مثل الحرية، وأن نفكر في الحرية من خلال إنشاء منظومة فكرية في أسس الإسلام".

أشار رئيس المؤتمر الدولي لحقوق الأمة والحريات المشروعة في المنظومة الفكرية لسماحة آية الله العظمى الخامنئي إلى تأكيد قائد الثورة الاسلامية الايرانية على ضرورة "التفكير من أجل الفكر، من أجل التفکّر، ومن أجل تفعيل الأفكار"، معتبراً هذه النقطة مهمة للغاية، حيث تأتي هذه النظرة من شخص يشغل أعلى منصب سياسي وتنفيذي في البلاد.

الحريات السياسية والاجتماعية، أساس المفاهيم الإسلامية

ناقش الدكتور كدخدائي في جزء آخر من حديثه الأبعاد المختلفة للحرية، بما في ذلك البُعد الروحي، وكذلك الحريات السياسية والاجتماعية، مصرحاً: "كانت الثورة الإسلامية الايرانية مطالبة الشعب بتحقيق الحرية والاستقلال، وكان تحقيق وتشكيل الجمهورية الإسلامية الإيرانية خطوة نحو تحقيق هذين المفهومين".

وأضاف: "ما نسعى إليه، وما أكد عليه قائد الثورة الاسلامية الايرانية مراراً وتكراراً، هو ضرورة البحث في المصادر الإسلامية حول مفهوم الحرية".

إحصائيات المشاركة الواسعة في المؤتمر

قدّم رئيس المؤتمر الدولي لحقوق الأمة والحريات المشروعة في المنظومة الفكرية لسماحة آية الله العظمى الخامنئي تقريراً عن العملية التنفيذية للمؤتمر، الذي عُقدت ندوته التمهيدية الافتتاحية في ديسمبر 2024 م، معلناً عن إحصائيات مشاركة علمية كبيرة في هذا الحدث، وهي كالتالي:

استلام حوالي 540 مقالًا وملخص مقال.

المقالات الكاملة: 400 مقال كامل.

المشاركون: أكثر من 850 كاتباً، وأستاذاً، وباحثاً، ومحققاً.

الندوات التمهيدية: أكثر من 70 ندوة تمهيدية في الجامعات، والمراكز البحثية، والحوزات العلمية.

المراكز المتعاونة: تعاون 36 مركزًا جامعيًا و 22 معهدًا بحثيًا جامعيًا وحوزويًا.

المشاركة الدولية: تعاون باحثون من خمس قارات حول العالم مع المؤتمر، وسيقدم عدد منهم مقالاتهم البحثية في اليوم الأخير من المؤتمر.

قائد الثورة الاسلامية؛ ضامن حقوق الأمة

في ختام حديثه، ذکّر الدكتور كدخدائي، كأحد النتائج المهمة للمؤتمر: "لقد كان قائد الثورة الإسلامية الايرانية ضامنًا لحقوق الأمة وحرياتها، وقد سعى جاهداً لترويج وتبيين هذه الحقوق، كما شارك في مجال التنفيذ في مختلف المسؤوليات".

وأشار إلى تعبير "حق الناس" من قبل قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى الخامنئي في مجال الانتخابات، ووصفه بأنه "لوحة إرشادية" للشؤون الانتخابية وغيرها من الأمور.

إحياء ذكرى الشهيد طهراني

في ختام الفقرة الأولى من هذا المؤتمر الصحفي، أشار الدكتور كدخدائي إلى حرب الـ 12 يومًا والعدوان الصريح للكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية على حقوق الشعب الايراني العظيم، وقال: "لقد تسبب هذان النظامان المجرمان في فقداننا لشهداء.بالطبع، يجب أن نُحيي ذكرى جميع هؤلاء الشهداء؛ إن شاء الله أنهم ضيوف عند ربهم".

وأضاف: "من بين هؤلاء الشهداء، العالم النووي الايراني "الشهيد الدكتور محمد مهدي طهرانجي"، الرئيس المحترم لجامعة "آزاد" الإسلامية، الذي كان أيضًا عضوًا في مجلس السياسات لهذا المؤتمر. لقد تعاونت جامعة "آزاد" الاسلامية بشكل ممتاز معنا في تلك الفترة، وتولى الشهيد طهرانجي شخصيًا إدارة هذا الأمر في الجامعة. عقد الشهيد طهرانجي العديد من الاجتماعات مع معاونيه ومديريه، وتابع عن كثب تنظيم ندواتنا التمهيدية في جامعة آزاد".