-
1. مفهوم، مبانی و چارچوبهای حقوق ملت و آزادیهای مشروع در نظام جمهوری اسلامی ایران و مقایسه آن با سایر نظامهای حقوقی
-
2. سازکارها و الزامات تأمین و تضمین حقوق ملت و آزادیهای مشروع
-
3. دستاوردهای نظام جمهوری اسلامی ایران در زمینه حقوق ملت و آزادیهای مشروع
وأفاد القسم الدولي لمؤتمر "حقوق الأمة والحريات المشروعة" أنه أقيمت الندوة التمهيدية السادسة والخمسون للمؤتمر الدولي "حقوق الأمة والحريات المشروعة في المنظومة الفكرية لسماحة الإمام الخامنئي" تحت عنوان "نظرية المقاومة في المنظومة الفكرية لسماحة آية الله العظمى الخامنئي؛ من العقلانية السياسية إلى الحضارة الإسلامية" برعاية وتنظيم معهد أبحاث مجلس صيانة الدستور في إیران.
وفي معرض حديثه عن نظرية وسياسة دعم محور المقاومة في المنظومة الفكرية لسماحة الامام الخامنئي(دام ظله الوارف)، قال الأستاذ والمدرس في الحوزة العلمية بنيجيريا "أحمد ثاني حارث" إن "قائد الثورة الاسلامية الايرانية يعتبر حالياً المقاوم الأول الذي يدافع عن المظلومين في العالم".
وأشار الى أن "الدين الإسلامي قد رکّز على أمر أساس وهو نصرة المظلوم وعدم الخضوع للمستكبرين والمغطرسين في العالم، لأن الله سبحانه وتعالى قد خلقنا أحراراً ولم يسمح لنا بأن نكون عبيداً لأناس أو لدولة ما..".مصرّحاً أن "قائد الثورة الاسلامية الايرانية يعتبر حالياً الداعم الأول لمحور المقاومة في العالم بحيث لا يمكن أن نتصور شخصاً في الوقت الحاضر يقوم بدعم محور المقاومة كما يقوم به سماحة الامام الخامنئي(حفظه الله) وهذا الذي تعلّمه من أستاذه الأول هو الإمام الخميني(ره)".
وقال أحمد ثاني حارث: "عندما نتحدث عن قضية دعم محور المقاومة لابدّ أن نعرف أن هذا الأمر يرتكز على ركیزتين أساسيتين. الركيزة الأولى تتعلق بالدعم الفكري للمقاومة والركيزة الثانية تتعلق بالدعم العملي والميداني. أما الدعم الفكري فهذا واضح بحيث كان السيد الخامنئي يتحدث دائماً حول قضية المقاومة والصمود ومواجهة الاستكبار والدفاع عن المظلومين و...، أما في المجال العملي والميداني كان ولا يزال سماحة القائد الخامنئي يعدّ الرجل الأول الذي يدافع ويساند محور المقاومة في المنطقة والدول الإسلامية مروراً من فلسطين إلى لبنان، وإلى العراق، وإلى سوريا، وإلى اليمن".
وبيّن الأستاذ والمدرس في الحوزة العلمية بنيجيريا أن "دعم الامام الخامنئي للمقاومة قد تجاوز الحدود وليس أمراً طائفياً أو مذهبياً بحيث يؤكد قائد الثورة دائماً ضرورة الدفاع عن كل مظلوم في أنحاء العالم بأشكال مختلفة بما فيها المساعدة المالية أو نقل التجربة أو المساعدة تدريبية والفكرية وحتى الدعاء... بحيث يمكن القول بأن سماحته قام بكل ما يجب عليه أن يقوم به ولايزال يدعو المفكرين والباحثين إلى نشر هذه الفكرة في العالم وفي أوساط الناس بشكل عام".
وفي معرض حديثه عن نظرية المقاومة في المنظومة الفكرية لسماحة آية الله الخامنئي في الأبعاد الاقتصادية والثقافية، أشار أحمد ثاني حارث الى نظرية الاقتصاد المقاوم والتي طرحها سماحة الامام الخامنئي، قائلاً: "إن قائد الثورة الاسلامية يؤكد دائماً على مقاومة شاملة في كل الأبعاد سواء الأبعاد السياسية أو الأبعاد العسكرية أو الأبعاد الاقتصادية والثقافية.
وصرّح بأن "الدول الاستكبارية والمتغطرسين یسعون الى الهيمنة على شعوب العالم ويريدون أن لايكون لدينا أي حرية في السياسة أو القرار، لكن الإمام الخامنئي(حفظه الله) رفض الهيمنة ويؤكد ضرورة تحقيق الحرية والاستقلال في العالم الاسلامي. فيما يتعلق بالثقافة هذا أمر مهم جداً لأن العدو يحاول بكل ما يملك من قوة وإرادة أن يؤثر فينا وذلك عبر غرس الأفكار السيئة والـتأثير في كيفية حياتنا في المجتمع، كما يحاول العدو أن يؤثر على حياة الشباب والناشئة وأفكارهم بحيث يمكن القول إن الانقلاب الثقافي يكون أخطر بکثیر من الانقلاب السياسي أو العسكري".
وأشار أحمد ثاني حارث الى أن "السيد القائد الخامنئي كان يركز كثيراً على مواجهة الحرب الناعمة والغزو الثقافي لأن هذه المسألة خطيرة جداً وقد يكون لها أثر في الناشئة والشباب ومختلف الأعمار وأيضاً قد يؤثر على الجيل الذي سيأتي، فإذا يؤكد قائد الثورة أنه يجب أن يكون هناك صون الفطرة وتعزيز الهوية لأن الله سبحانه وتعالى قد فطر الإنسان على التوحيد وعدم الخضوع للمستكبرين وعلى محاربة المستكبرين وعلى المقاومة والصمود ضد المتغطرسين".
وأشار الى نظرية سماحة القائد في مجال المقاومة الاقتصادية، قائلاً: "إن الامام الخامنئي طرح في هذا المجال نظرية الاقتصاد المقاوم ويؤكد أنه يجب على الدول الإسلامية أن تكون مستقلة ولاتخضع لأجندات الغرب، كما يؤكد أنه يجب أن تركز الدول الاسلامية على الانتاج المحلي وتستثمر الطاقة الداخلية الموجودة وتصل إلى مرحلة ألاتحتاج الدول المستكبرة أو على الأقل تقلل من احتياجاتها إليها".
وفي معرض حديثه عن قضية محاربة الاستكبار العالمي في المنظومة الفكرية لسماحة آية الله السيد علي الخامنئي، قال الأستاذ والمدرس للحوزة العلمية بنيجيريا: " إن مسألة محاربة الظلم ومكافحة الاستكبار العالمي ينبغي أن تكون من المسلمات لأن العدو يسعى دائماً الى أن يجعل العالم الإسلامي تحت تصرفه وأمره، لكن الإسلام يحارب هذا الأمر لأن مسألة محاربة الاستكبار العالمي أمر يتعلق بمسألة الإيمان والتوحيد".
وصرّح أن "الله سبحانه وتعالى قد خلقنا وفطرنا على التوحيد وجعل لنا في فطرتنا أن لا نركن إلى الظالم وأيضاً كما جاء في الروايات أنه يجب ألايكون الإنسان عبد غيره لأن الله تعالى قد خلقه حرّاً، فهذه المسألة أصيلة ولها أصل في تعاليم الدين الإسلامي، فلذلك سماحة القائد يركز على هذا الأمر وقد جعله أمراً محورياً للأمة الاسلامية".
وأشار الى نظرية إحياء الحضارة الإسلامية الحديثة في المنظومة الفكرية لسماحة قائد الثورة الإسلامية الإيرانية، قائلاً: "يجب أن نعرف أن الحضارة الإسلامية الحديثة التي طرحها سماحة الامام الخامنئي تقوم على أساس التوحيد والكرامة والعدالة، لأن الله سبحانه وتعالى ركّز في كتابه العزيز على هذه الجوانب كما جاء في الآية الشريفة "لقد كرّمنا بني آدم". إن الإنسان كريم ويجب أن يعيش حياة كريمة ویتمتع بالعدالة الاجتماعية، ولكي نحقق هذه العدالة يجب أن يتم إعطاء كل ذي حق حقه".
وصرّح أحمد ثاني حارث أن مفاهيم الأخلاق والروحانية والهوية الإسلامية تعدّ من أهم مكونات الحضارة الإسلامية الحديثة، مبيناً أن "الناس من منظور قائد الثورة الاسلامية الايرانية هم من أهم أركان المجتمع ويؤكد سماحته دوماً على توعية الناس من خلال التعليم والتربية، وتعزيز الهوية الإسلامية، والرجوع إلى الإنسانية، وعدم الركون للمستكبرين، ومقاومة الظلم والاستكبار، فهذا الأمر يحتاج إلى جهد من خلال كل الوسائل المتاحة والحديثة بما فيها المدارس، والأسرة، والفعاليات الثقافية، والبرامج التلفزيونية والإذاعية، والعالم الافتراضي، وشبكات التواصل الاجتماعي."
وأشار الى أن العقلانية السياسية تعتبر من ميزات المنظومة الفكرية لسماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، قائلاً: "إن قائد الثورة الاسلامية الايرانية في الجانب السياسي يركّز على المبادئ الإنسانية والأخلاقية والدينية وهو أمر في غاية الأهمية لأنه إذا ابتعد الإنسان عن الجانب الإنساني والأخلاقي والديني فينحرف عن الطريق الالهي".
واعتبر سماحة السيد الخامنئي إنساناً ذا بصيرة بحيث يعرف ماذا يريد العدو ويعرف كيف العدو يفكر ويعرف كيف يمشي العدو، مبيناً أن "قائد الثورة الاسلامية الايرانية كان دائماً يربط القرار السياسي بالمبادئ الأخلاقية والإنسانية وينظر إلى جوانب متعددة سواء المخاطر المحتملة لأن مشكلة بعض الدول وبعض الأمم أو المجتمعات أنهم ينظرون نظراً قاصراً إلى المصالح القريبة ثم يتركون المصالح البعيدة".
وأشار أحمد ثاني حارث الى قضية العلاقات مع مختلف دول العالم في المنظومة الفكرية لسماحة القائد، قائلاً: "إن الامام الخامنئي كان ولا يزال يركّز على التعامل العقلائي والواقعي مع مختلف الدول ويحرص أن تكون العلاقة مبنية على المبادئ أولاً لأن مشكلة بعض الدول أنها تعزز جانب مصلحة البلاد وتترك الجانب الإنساني والأخلاقي بحیث نجد أن هناك دولاً إسلاميةً وغير إسلاميةً بالنسبة الى قضية فلسطين تخاف أن تعبر عن رفضها للاحتلال الاسرائيلي والظلم الذي يحصل في فلسطين، والإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي".
وأشار الى أن "هذه الدول تخاف من المشاكل الاقتصادية أو فرض العقوبات من جانب أمريكا والدول الأوروبية عليها فلهذا لاتستطيع أن تعبر عن رفضها لجرائم الاحتلال الاسرائيلي ولكن هذا يخالف المنطق القرآني والمنطق الإنساني في حين أنه نجد في الغرب بعد طوفان الأقصى هناك بعض الأفراد يستنكرون ما يحصل في غزة والظلم والإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل في قطاع غزة".
وقال الباحث النيجيري في الدراسات الاسلامية إن "سماحة الامام الخامنئي كان يركز على أن العلاقة مع دول العالم يجب أن تكون على أساس المبادئ الأخلاقية والانسانية والاحترام المتبادل"، مبيناً أن "الإنسان بطبيعته وفطرته السليمة يميل إلى المبدأ الإنساني والمبدأ الأخلاقي، فلهذا ينبغي على الدول الاسلامية ودول الجوار أن تمشي على هذه الخطة وأن تكون داعمة للمقاومة وتستنكر ما يفعله العدو الإسرائيلي وأمريكا ضد الشعوب المسلمة في المنطقة".
ودعا أحمد ثاني حارث "الناس بشكل عام والمجتمعات والأمم والدول إلى دراسة فكرة وسماحة الامام الخامنئي فيما يتعلق بأمر المقاومة لأن هذا الإنسان العظيم هناك حكمة وبصيرة في خطاباته وتشعر بأن هذا الإنسان له بُعد النظر فيما يتعلق بالأمور الحديثة والمعاصرة بحیث يعرف الصديق والعدو كأنه يمثّل قيم وأخلاق ومبادئ الإمام علي(ع) ويمكن القول إن سماحة القائد هو رمز العدالة، والإنسانية، والرحمة، والشفقة، والدفاع عن المظلومين، والدفاع عن المستضعفين".
وقال إن "سماحة الإمام الخامنئي ليس إنساناً محباً للدنيا وهو ضحى بكل ما لديه وبكل ما يملكه لأجل المستضعفين والمظلومين ولأجل نصرة الحق والعدالة، ولأجل تعزيز قيم الإسلام ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يطول في عمره لأننا إذا نظرنا إلى حياته وإلى ملبسه نرى أنه يعيش حياة بسيطة وحياة كعامة الناس ويشاركهم في همومهم وفي أحزانهم".
وفي الختام، أشار أحمد ثاني حارث الى أن "سماحة الامام الخامنئي يحظى بمكان عظيم جداً في نيجيريا وقلوب الناس في هذا البلد وبعد الحرب الـ12 يوماً والتي حصلت بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية في إيران، شعر الناس في نيجيريا بأن الدولة الوحيدة التي تدافع عن المظلومين، وتمثل الإسلام، وتجسّد الإسلام الحقيقي هي الجمهورية الإسلامية الايرانية".
هذا ويذكر أنه من المقرر أن يقام المؤتمر الدولي "حقوق الأمة والحريات المشروعة في المنظومة الفكرية لسماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي" 3 ديسمبر 2025 للميلاد في العاصمة الايرانية طهران، وذلك برعاية وتنظيم مركز أبحاث مجلس صيانة الدستور في الجمهورية الاسلامية الايرانية.