-
1. El concepto, los fundamentos y los marcos de los derechos y las libertades legítimas del pueblo en el sistema de la República Islámica de Irán y su comparación con otros sistemas jurídicos
-
2. Mecanismos y requisitos para asegurar y garantizar los derechos y las libertades legítimas del pueblo
-
3. Los logros de la República Islámica de Irán en el ámbito de los derechos y las libertades legítimas del pueblo

وأشار الى ذلك، الشيخ ماهر حمود في الكلمة التي ألقاها في الندوة التمهيدية الرابعة والأربعين للمؤتمر الدولي "حقوق الأمة وحرياتها المشروعة في المنظومة الفكرية لسماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي" والتي أقيمت تحت عنوان "ضمان الحريات الفردية والاجتماعية بالتركيز على المنظومة الفكرية للامام الخامنئي"، وذلك برعاية وتنظيم معهد أبحاث مجلس صيانة الدستور في الجمهورية الاسلامية الايرانية.
وصرّح رجل الدين السني اللبناني البارز أنه "يجب أن نؤكد أن فكرة حقوق الإنسان كانت دائماً محور إهتمام الشعوب والمفكرين الكبار منذ شريعة حمورابي"(مجموعة قوانين تعود إلى الحضارة البابلية القديمة) في بلاد ما بين النهرين وصولاً إلى جمهورية أفلاطون(محاورة سقراطية من تأليف أفلاطون نحو عام 375 ق.م) في الحضارة الإغريقية، والترجمات في الفلسفات العربية التي اشتهر فيها الفارابي وابن سينا وابن رشد وصولاً إلى الحروب المعاصرة منها الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية التي مارس فيها الإنسان أبشع الممارسات ضد أعدائه من القتل الجماعي والإجهاز على الجرحى والإجهاز على الأسرى".
وأشار الى شدة الجرائم التي ارتكبها الأوروبيون والأمريكيون بين بعضهم البعض، مبيناً أن هذه الحدة الشديدة أجبرت الأوروبيين في أن ينتقلوا من عصبة الأمم إلى هيئة الأمم أو الأمم المتحدة وصولاً إلى توقيع الشرعة الدولية لحقوق الإنسان في أواخر العام 1948 للميلاد".
وبيّن إمام جمعة مسجد "القدس" في مدينة "صيدا" جنوبي لبنان: "من شرعة حقوق الإنسان من عام 1948 إلى الآن قد ارتكبت أمريكا الجرائم المتعددة في مختلف الدول بما فيها فيتنام، وكوريا، جنوب أفريقيا، والعراق، والحصار المجرم على إيران، وسوريا، والتعاون مع الكيان الصهيوني في العدوان المستمر على غزة ولبنان وفلسطين والمنطقة بشكل عام".
وأضاف الشيخ ماهر حمود: "عندما رفع الإمام الخميني(رض) شعار "أمريكا الشيطان الأكبر" وأكد أن مصدر كل مشاكل العالم الإسلامي والعالم الثالث هو أمريكا، لم يكن يتكلم من فراغ ولم يكن مجرد شعار سياسي إنما هو تأكيد على مرحلة تاريخية مهمة بحيث أتمّ السيد القائد الخامنئي(حفظه الله) هذه الشعارات ووضعها موضع التنفيذ".
وأوضح أن"الشعار الذي رفعه الإمام الخميني(رض) واستمر به القائد الخامنئي، يؤكد أن النظر إلى حقوق الإنسان يجب أن يكون عادلاً بمعنى أنه إذا بحثنا عن الحقوق الفردية للإنسان وقلنا لك حق التملك وحق التعبير عن آرائك وحق الانتخاب وحق الطعام وحق التعلم إلى آخره كناحية فردية فلكن أتى على سبيل المثال الحصار على إيران وحرّم هذا المواطن من الحقوق وحق السفر وحق الاستفادة من الجامعات الغربية بشكل أو بآخر وحق الاستفادة من الانتاج العلمي الغربي إلى آخره يعني معنى ذلك مهما كانت القرارات المحلية مهمة فإن القرار الدولي يأتي فيأخذ الكثير من حقوق الفرد".
وأشار الى أن "هذا طبعاً ينطبق على المواطن المصري الذي لايستطيع أن يتظاهر من أجل فلسطين، ويرفع علم فلسطين، ويدين المجزرة والمجاعة والإبادة في فلسطين، وهذا الكلام ينطبق على مواطني جميع الدول التي زعمت أنها دخلت مرحلة جديدة بعد التوقيع على ما يسمى السلام مع إسرائيل".
وقال إن الأمريكيين واهمون من تحقيق حقوق الفرد وحقوق الإنسان، مؤكداً أنه "علينا نحاول قدر الإستطاعة وبكل ما أتينا من قوة أن نحاصر النفوذ الأمريكي الذي يريد أن يخرجنا من إنسانيتنا ويتعامل معنا كحيوانات كما تقول التلمود وكما يؤمن بنو إسرائيل الصهاينة وهذه العقيدة الصهيونية للأسف واضح أنها تم تبنيها من قبل الأمريكي بشكل واضح".
وأشار الشيخ ماهر حمود الى أن "أمريكا تتبنى عملياً فكرة أن الإنسان غير اليهودي أو غير الصهيوني يعني هو حيوان خلق لخدمة شعب الله المختار وهذا واضح لأن ترامب كما زعم أنه رأى المجاعة في غزة ولكنه بعد ذلك قال إن "ستيف ويتكوف" لم يرى هذه المجاعة وهي واضحة طبعاً وهم يعلمون ذلك تماماً نفس الأمر بحيث هو يرى معاناة الشعب الإيراني في كثير من الأمور ولكنه يعاقب الشعب الإيراني لأنه ضد الكيان الصهيوني ويرفع شعارات ضد إسرائيل".
وصرّح أن مواجهة السياسة الأمريكية التي تسلب إنسانية الإنسان الذي كرّمه الله ككل "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا"(الاسراء /17) وقول الامام علي(ع) "الناس إثنان إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق" ضرورة هامة، مبيناً أنه عندما نستطيع أن نقطع اليد التي تريد أن تسلب إنسانية الإنسان وعلى رأس هؤلاء أمريكا والصهيونية هو أفضل خدمة لحقوق الإنسان وهذا ما يفعله الإمام الخامنئي(حفظه الله) في موقفه الواضح من التدخل الأمريكي وقد وضّح ذلك في موضوع المفاوضات النووية وفي موضوع الردّ على العدوان الأمريكي والصهيوني، وبدعمه للمقاومة.
وأشار الى أن السفير الأمريكي "جيفري فيلتمان" قد اعترف أن الولايات المتحدة الأمريكية قد دفعت حوالي 500 مليون دولار في فترة سنة ونصف تقريباً من أجل تشويه صورة المقاومة، موضحاً أن "حقوق الإنسان لا تبدأ بالأمور الصغيرة وإعطاء الفرد بعض التفاصيل، بل إنها تبدأ بالحرب على الطواغيت كما أمر الله تعالى الأنبياء(ع) "وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ"(النحل / 36).
وأشار الى أن موقف الإمام الخامنئي في مواجهة الطواغيت وهذه الاستمرارية المميزة في هذا الموقف من فلسطين، و من قضايا الأمة، ومن تقديم الأمور الكبرى على الأمور الصغرى هو المقدمة الرئيسية لإعطاء حقوق الإنسان وجعل حقوق الإنسان في مكانها.
وفي الختام، صرّح رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة أن حقوق الإنسان محفوظة في الشريعة الإسلامية وإيران تطبق هذه الشريعة وفق اجتهاد معين وهو لا يختلف في هذا الجانب بشكل عام عن اجتهادات بقية المسلمين وبالتالي إذا استطاعت إيران أن تقطع اليد الأمريكية والتدخل الأمريكي الصهيوني والغربي في المجتمع فإن العالم كله سيجد أفضل أنواع حقوق الإنسان تمارس في إيران وتكون نموذجاً للعالم كله وتكشف الكذب والدجل الذي ملأ عقول الناس منذ توقيع شرعة حقوق الإنسان منذ 86 عاماً إلى الآن وكيف اخترقت وجعلت تحت الأقدام ألغيت تماماً في حرب غزة والحصار على اليمن قبل ذلك، الحصار على إيران، وسوريا.