-
1. El concepto, los fundamentos y los marcos de los derechos y las libertades legítimas del pueblo en el sistema de la República Islámica de Irán y su comparación con otros sistemas jurídicos
-
2. Mecanismos y requisitos para asegurar y garantizar los derechos y las libertades legítimas del pueblo
-
3. Los logros de la República Islámica de Irán en el ámbito de los derechos y las libertades legítimas del pueblo

وأعلن عن ذلك، الأكاديمي العراقي والعضو في هيئة التدريس بكلية العلوم الاسلامية بجامعة "ذي قار" العراقية في المقال الذي بعث به الى المؤتمر الدولي "حرية الأمة وحقوقها المشروعة في المنظومة الفكرية لسماحة آیة الله العظمى السيد علي الخامنئي(دام ظله الوارف)" الذي من المقرر أن يقام خلال شهر ديسمبر 2025م في العاصمة الايرانية طهران، وذلك بتنظيم مركز أبحاث مجلس صيانة الدستور في ايران.
فيما يلي نصّ المقال:
"بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
فيما يتعلق بمسألة الحرية في فكر سماحة الامام الخامنئي(دام ظله الوارف)، فللحرية في فكره مساحة يُحتدّ بها، فعالج هذا المصطلح معالجة شمولية بأسلوب علمي رصين، فمسألة الحرية من الأمور التي أكد عليها القرآن الكريم وكلام الأئمه وتكرر التأكيد عليها في مناسبات كثيرة كما يجب القول إن تعبير الحرية ليس المقصود به الحرية المطلقة.
فالمقصود من كلمة الحرية هو الحرية الاجتماعية، والحرية التي تعدّ بمثابه حق إنساني في التفكير والقول والاختيار حیث قال الله سبحانه وتعالى "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ".
إن الرسول الأكرم(ص) مأمور برفع الغلّ والقيود عن عناق البشر والأمر هنا بمعنى يأمرهم بالمعروف وهو الالتزامات المفروضة على البشر من ترك العقائد الباطلة والخرافات والكثير من القيود الاجتماعية الباطلة.
الاسلام يعتبر الحرية أمراً فطرياً لدى الانسان كما يعدّها حقّاً للانسان ولكنه أسمى من سائر الحقوق كحق الحياة وحقّ العيش كما أن حقّ الحياة لايمكن يعدّ في مستوى حق المسكن وحق الاختيار وغير ذلك بل إنه أسمى من كل ذلك وهو الاساس في كل الحقوق، وكذلك هي الحرية في الاسلام.
فيما يتعلق برأي ونظرة قائد الثورة الاسلامية الایرانیة سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بشأن حرية اتباع الديانات والمذاهب الأخرى المختلفه في أداء شعائرهم الدينيه والعبادية، أكد سماحته(حفظه الله) بقوله إنه يعتبر توجيه الاهانة لمقدسات الآخرين غير جائز بل يعدّه حراماً هذا ما أكد عليه الولي الفقيه السيد الخامنئي وهو لايوجّه باللعن لمقدسات سائر المسلمين والأشخاص الذين يحترمونها.
ان الوحدة بين المسلمين وتجنب التفرقه حالة واجبة وايجاد التفرقه والخلافات بين المسلمين لصالح الاعداء أمر مرفوض ولصالح الاستكبار العالمي والصهيونية الدولية أمر محرّم كذلك.
يرى السيد الخامنئي أن الحفاظ على عقائد الحق أمر واجب والتضامن والتواصل مع الآخرين اذا لم يكن فيه ضرر على عقائد الانسان وأخلاقه ولا يتعرّض الانسان للتهم فلا إشكال فيه.
على نحو العموم، اذا لم يكن للتواصل مع أتباع الديانات الأخرى مفسدة فلامانع منه وقد يكون أحياناً في التواصل والتضامن أثر إيجابي من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أما فيما يتعلق بقضية الجمهورية الاسلامية من منظور سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، كان هدف الشعب من ثورته هو كسب الاستقلال والحرية في ظلّ الاسلام بالعودة إلى تلك الحقبه الزمنيه نجد أن أهم أهداف الشعب من ثورته كان عبارة عن الحرية والإستقلال والعدالة والتقدم والرفاه والتمتع بحياة كريمة طيبة يكون نموذجاً لبقية الشعوب.
فالهدف الأول من الثورة على وفق منظور السيد الخامنئي هو الحرية والحرية للقيم الإنسانيه والإسلامية والاسلام هو رافع راية الحرية وهو من أهم الاهداف والحرية بمعنى حق اتخاذ القرار والعمل والتفكير والتغيير والقيام بالانشطة الاجتماعية لكل أفراد المجتمع. الحرية عطية من الله سبحانه وتعالى.
ان الهدف الثاني من الثورة هو الاستقلال، والاستقلال في حقيقته حرية على صعيد الشعب والدولة بمعنى أن يكون الشعب والمسؤولون أحراراً في اتخاذ القرار ولايتخذون إرادة الاجانب، والاستقلال السياسي يعني أن ياخذ المسؤولون قراراتهم بشأن البلاد بناء على المصلحة التي يرونها والاستقلال الاقتصادي الذي هو أصعب من الاستقلال السياسي يعني أن يعتمد البلد على نفسه في توفير الحاجات الاساسية ويكون قوة في المعادلات الاقتصادية العالمية.
وكذلك من أهم انواع الاستقلال هو الاستقلال الثقافي لان التبعية الفكرية والثقافية تؤدي الى أن تصبح البلاد تابعة في الاقتصاد والسياسة وتفتح المجال أمام العدو للهيمنة على جميع مصادر القرار.
إن الهدف الثالث من الثورة الاسلامية الایرانیة هو السيادة الشعبية. فصفة السیادة الشعبية بمعنى أن يكون للشعب دور فعال وحقيقي في تشكيل النظام الحاكم.
والهدف الرابع للثورة هو العدالة ورفع الظلم ومكافحة الفساد، العدالة تعني أن يحصل كل شخص على حقّه في المجتمع وان يكون جميع أفراد المجتمع على حد سواء أمام القانون وهذا كان الهدف الاساسي من ثورة الانبياء، كما يقول السيد الخامنئي(حفظه الله) تقع العدالة في صدر قائمه الأهداف الأولى لرسالة بعثة الانبياء.
والهدف الخامس من أهداف الثورة الإسلامية الإیرانیة هو التقدم العلمي والاقتصادي والرفاه المادي حيث يقول السيد الخامنئي(حفظه الله) إنني لا أؤمن بالتقدم من دون العدالة والهدف السادس من أهداف الثورة هو حاكميه الاخلاق في المجتمع.