آیة الله أعرافی: الدستور نظریة کلیة لحلّ الثنائیات التاریخیة المتناقضة فی العالم الإسلامی
آیة الله أعرافی: الدستور نظریة کلیة لحلّ الثنائیات التاریخیة المتناقضة فی العالم الإسلامی

وأضاف: "إن هذا الوضع جعل العالم الشرقي والأمة الإسلامية والدول العربية  على التفكر والتفكير". وبعد ذلك تم تقديم آلاف الكتب والمقالات والخطب والأفكار من قبل المفكّرين، كما تم إنتاج قدر كبير من الأدب. كان الموضوع الرئيسي لهذه الإنتاجات هو سبب حدوث ذلك وكيفية الخروج من هذا الوضع.

وصرّح آية الله الشیخ علي رضا أعرافي: للإجابة على هذه الأسئلة تمّ طرح نظريات مختلفة من النظريات الكلية إلى النظريات الجزئية.

وقام عضو مجلس صيانة الدستور بتقديم ثلاث قراءات عامة في العالم الإسلامي بشأن هذا الوضع، قائلاً: "إن القراءة الأولى تقليدية ومتحجرة، ولا تأخذ بعين الاعتبار الأحداث الخارجية. أما القراءة الثانية فهي التظاهر بالتثقيف والتكفير بحيث تنظر إلى التطورات الجديدة في الغرب باعتبارها أساسية وتسعى الى تفسير الإسلام في ضوئها.ولكل من هذه الفئات أتباع ينتجون كمية هائلة من الكتب والمقالات.

واعتبر آية الله أعرافي القراءة الثالثة قراءة فكرية، بحيث لا تبقى هذه القراءة في الماضي ولا تُهضم في العالم الخارجي.

الارتباك الفكري والثنائيات المتناقضة في العالم الإسلامي

وأردف مدير الحوزات العلمية في إیران مبيناً أن العالم الإسلامي والعالم الشرقي يحظيان بمزايا عظيمة مثل 55 دولة و2 مليار نسمة ومناطق استراتيجية وتكتيكية ونصف احتياطيات العالم من المعادن والطاقة وسوق استهلاكية كبيرة وتنوع اللغات والثقافات، وتاريخ حضاري، معرباً عن أسفه لعدم حصول هذا العالم على مقعد في المحافل الدولية.

وصرّح آية الله أعرافي أن "هذا الوضع دفع الكيان الصهيوني إلى ارتكاب جرائم وحشية، والعالم الشرقي والعالم الإسلامي والعالم العربي إما يقف متفرجاً أو لا يملك الشجاعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة".

واعتبر مدير الحوزات العلمية في إیران أن "سبب هذه الأوضاع هو الارتباك الفكري في العالم الإسلامي، والذي تطور إلى إرتباك ميداني وعملي واقتصادي و..."

 وقال: "لقد نشأ هذا الارتباك في عقول وضمير العالم الإسلامي والعالم الشرقي على مدى قرون عديدة، ويمكن أن نسميه ثنائيات متناقضة".

واعتبر هذا العضو في مجلس صيانة الدستور بالجمهورية الاسلامية الايرانية بعض الثنائيات المتناقضة منها "التقليد والحداثة"، "الدنيا والآخرة"، "الإسلام والحداثة"، "الولاية الإلهية والولاية الإنسانية"، "الشريعة والحرية"، "التقدم والعدالة"، "إيران والإسلام"، "الشعب والأمة"، و"المذهب والأمة"، "الحرية والأمن والاستقلال"، "العقلانية والعبودية"، "النظام والثورة"، "التنمية والروحانية"، "الالتزام والخبرة"، "الفقه التقليدي والفقه الديناميكي"، و"الحوزة العلمية والجامعة".

وأشار آية الله أعرافي إلى أنه "يمكن دمج بعض الثنائيات معاً، ولكن بعض الثنائيات يصعب الجمع بينها. يقول البعض إن هذه الثنائيات لا يمكن الجمع بينها ويعتقدون أنه يجب قبول إحداهما ورفض الأخرى. قام آخرون بتجميع الثنائيات بطريقة جعلتها غير متوازنة أو ملموسة".

الدستور وحل الثنائيات المتناقضة

وبیّن آية الله الشيخ علي رضا أعرافي: "لكن بعض العلماء قدّموا حلولاً جيدةً لحلّ بعض هذه الثنائيات، على سبيل المثال ردّ المفکر الایراني آية الله الشيخ مرتضى مطهري على ثنائية الإسلام وإيران في كتاب (الخدمات المتبادلة بين الإسلام وإيران) وأقترح قراءة هذا الكتاب".

وتابع: "في دولة إيران، وبالمجد الذي صنعته الأمة، وبالعظمة الفكرية والاجتهاد الخالص والقوي والحضاري للإمام الخميني (رض) تم اعداد الدستور الايراني. لا يمكن اعتبار دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية مثالياً، ولكن في رأيي، يعتبر هذا القانون نظرية كلية لحل الثنائيات التاريخية المتناقضة في العالم الإسلامي".

وأضاف عضو مجلس صيانة الدستور: "إذا نظرنا إلى مقدمة الدستور وفصوله ومبادئه فإننا نرى أن الكثير من الثنائيات التي ذكرتها يمكن حلّها. إن دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية قابل للدفاع عنه من الناحيتين الفقهية والعملية. وبطبيعة الحال، لا يمكن الادعاء بأنه خال من العيوب، ومعظم العيوب الموجودة تتعلق بمجال التنفيذ".

 وأكد آية الله أعرافي أن "ظهور نظرية كبرى لحلّ الثنائيات التاريخية المتناقضة في العالم الإسلامي غير ممكن بأي اجتهاد. وقد حقّق الإمام الخميني (رض) ذلك بالاجتهاد الذي تجاوز الاجتهاد الفردي العام، ولا بد أن يستمر، كما أن المنظور النظري الكلي في اجتهاد  قائد الثورة الاسلامية الايرانية بارز جداً".

وأضاف مدير الحوزات العلمية في  إیران: "إن الشعب الإيراني هو حامل لواء حلّ الثنائيات التاريخية المتناقضة في العالم الإسلامي، واستمرار ذلك هو مسؤولية الحوزات العلمية والجامعات".


2025-01-19 (5 MesHace)
La conferencia internacional sobre derechos del pueblo y libertades legítimas en el sistema intelectual del ayatolá Jamenei se celebra con los objetivos de: 1. Releer el pensamiento y la conducta del ayatolá Jamenei sobre los derechos de la nación y las libertades legítimas, 2. Delinear el sistema óptimo de derechos del pueblo y libertades legítimas basado en los pensamientos del ayatolá Jamenei, 3. Garantizar y proteger los derechos y las libertades legítimas del pueblo y la manera de promoverlos con base en las opiniones y pensamientos del ayatolá Jamenei
Instituto de Investigación y Estudios Culturales de la Revolución Islámica
Instituto de Investigación del Consejo Constitucional