-
1. El concepto, los fundamentos y los marcos de los derechos y las libertades legítimas del pueblo en el sistema de la República Islámica de Irán y su comparación con otros sistemas jurídicos
-
2. Mecanismos y requisitos para asegurar y garantizar los derechos y las libertades legítimas del pueblo
-
3. Los logros de la República Islámica de Irán en el ámbito de los derechos y las libertades legítimas del pueblo

وأشار الى ذلك، الدكتور عباس علي كدخدائي في الكلمة التي ألقاها في الندوة التهميدية الرابعة عشرة للمؤتمر الدولي "حقوق الأمة وحرياتها المشروعة في المنظومة الفكرية لسماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي(دام ظله الوارف)" التي أقيمت في مدينة "شيراز" جنوبي إیران.
وأوضح أنه يتم حالياً مناقشة العديد من المواضيع العلمية المتعلقة بالحرية في المراكز الأكاديمية بإیران وخارج البلاد بحيث تحتاج هذه المواضيع أن يتم شرحها للمجتمع أكثر من أي وقت مضى وإتاحتها لجيل الشباب.
وأضاف أنه سينعقد المؤتمر الدولي "حريات الأمة وحقوقها المشروعة من منظور قائد الثورة الاسلامية الايرانية" في 3 ديسمبر 2025 للميلاد في العاصمة الإيرانية طهران، ويعدّ تنظيم هذا المؤتمر ضرورة للمجتمع وجيل الشباب للتعريف بالفكر العميق لسماحة الامام الخامنئي(دام ظله الوارف) للمجتمع.
وصرّح الدكتور عباس علي كدخدائي أن هذا المؤتمر يسعى إلى شرح بعض الأفكار السامية لقائد الثورة الاسلامية الايرانية وجعلها متاحة لمختلف شرائح الناس في جميع أنحاء العالم، لأن سماحة الامام الخامنئي يعدّ أحد أهم وأبرز المفكرين على مستوى العالم الإسلامي منذ الماضي وحتى اليوم.
وأردف العضو الحقوقي بمجلس صيانة الدستور في إیران، مبيناً: "إنّ الحرية مصطلح مشترك بين المفكرين في جميع أنحاء العالم، وقد تمّ التعبير عنها بأوصاف مختلفة". ولذلك فإن مسألة الحرية في جميع فروع العلوم الاجتماعية تشكّل عاملاً مؤثراً في التعبير عن آراء المفكرين، ووإذا نظرنا إلى هذه القضية تاريخياً، فيمكننا القول إن الحرية هي إحدى مكونات الخلق البشري.
وبيّن أنه في المجتمعات الغربية، هناك أيضاً تعريفات مختلفة للحرية، وقد تناول العلماء في هذا المجال مسألة الحرية من وجهات نظرهم الخاصة. ولذلك عندما نتحدث عن مسألة الحرية يجب أن نلاحظ هل الحرية هي في صورة التوحيد والعبودية الإلهية أم الحرية في صورة الحريات الإنسانية؟
وأضاف رئيس معهد أبحاث مجلس صيانة الدستور في إیران أن الحرية تكتسب معناها عندما تكون عاملاً لنمو الإنسان وتميزه، والطريقة الوحيدة التي يمكن أن تكون عاملاً لهذا النمو والتميز هي الحرية في صورة التوحيد والعبودية لله.
وقال الدكتور كدخدائي: "إن الحرية لها معنى عندما تكون عاملاً لنمو المجتمع وتمیّزه، ويتم النظر إلى مسألة الحرية في نظام الجمهورية الإسلامية الايرانية بطريقة لا تقوض حقوق الأفراد في المجتمع فحسب، بل تكون أيضاً عاملاً لنمو المجتمع وتميّزه".
وأشار إلى كيفية النظر إلى قضية الحرية في مختلف المجتمعات، مؤكداً: "من وجهة نظر المفكرين الغربيين فإن الحرية هي هدف في حدّ ذاتها، وإذا كانت لدينا نظرة توحيدية لقضية الحرية فإننا سندرك أن الحرية لايمكن أن تكون هدفاً". في حين أن الحرية المطلقة غير مقبولة أيضاً لأنها قد تؤدي إلى تقويض حقوق الآخرين.
وأضاف الدكتور عباس علي كدخدائي: إن الحرية ليست غاية في حدّ ذاتها، بل هي وسيلة لتحقيق الأهداف، ويجب بالتأكيد أن تقتصر على حد لا يخلق التمييز، وهذا هو حدّ العدالة.
واختتم حديثه بالقول: "وفقاً لدستور الجمهوریة الاسلامية الايرانيية فإن الحرية تعدّ إحدى أهم مكونات نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وقد تناولت المادتان الثانية والثالثة من الدستور الايراني هذه المسألة".